يخلد الشعب المغربي، يوم الأحد (9 ربيع الثاني)، الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الملك الحسن الثاني، مستحضراً مسار ملك وزعيم متفرد طبع ببصماته التحولات الكبرى التي عرفتها المملكة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وأثر بشخصيته ومكانته وبعد نظره في الساحة الدبلوماسية الدولية.
وقد كان يوم التاسع من ربيع الثاني 1420هـ، يوما حزينا بالنسبة للمغاربة قاطبة، ودعوا فيه قائدا عظيما، عاشوا تحت رايته لمدة 38 سنة، قام خلالها بمجهودات جعلت من المغرب منارة بين الدول والأمم، مسخرا حيث كان، على الصعيد الوطني، بانيا ومشيدا، وعلى المستوى الدولي، مدافعا قويا عن العدل والسلام، مما جعل صيته يمتد عبر المعمور، مثبتا نجاعته في تجاوز أكثر الأزمات تعقيدا، في أصعب الفترات التي عرفها العالم في القرن الماضي.
كما أن هذه الذكرى تأتي أياما قليلة قبل الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، التي تمكنت من تحقيق أهدافها في زمن قياسي بفضل التعبئة العامة للشعب المغربي الذي استجاب بعفوية وإقبال مكثف لـ "نداء الملك الحسن".
كما تأتي هذه الذكرى، أياما قليلة فقط بعد أن أعلن الملك محمد السادس أنه آن الآوان لتنتقل قضية الصحراء من مرحلة رد الفعل إلى مرحلة المبادرة.
وبعد عقود من رحيله، لا زالت قوة شخصية الملك الراحل الحسن الثاني ومواقفه، إلى يومنا هذا، تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، ويستدل بها الكثيرون عبرَ تدوينات أو مقاطع فيديو، هذه أبرزها:
1 - الرجل الحكيم هو الذي يأتي باحثا عن النصائح.
2 - معارك الحياة لا يربحها لا الأكثر قوة ولا الأكثر سرعة، ولكن يربحها أولئك الذين لا يستسلمون أبدا.
3 - الصداقة أمر ضروري، ومن لا أصدقاء له فليس بإنسان، وأنا أفضل أن أكون ضحية صداقة على أن أكون قاتل صداقة. أفضل أن يقال أنني تعرضت للخيانة على أن يقال لقد خنت صداقة ما.
4 - السياسة هي أشبه بحالة الجو. نتقدم في الجو الصحو وفي الجو الغائم، وكل مرة علينا اقتحام سحاب المستقبل.
5 - من لا يتعلم من الماضي لا يرحمه المستقبل.
6 - اليوم الذي نفتح فيه أول دار للعجزة هو أول يوم في طريق زوال مجتمعنا.
7 – لا تضيع وقتك في سوق المبررات لمن لديهم سوء نية.